قصيدة نزار قباني

	عند جدار البيت ذات يوم أقبلتِ نحوي تسألين ما اسمي؟
	كتبتِ لي يا غاليه.. كتبتِ تسألين عن إسبانيه
	أطفال الحجارة بهرو الدنيا وما في يدهم إلا الحجارة
	جلست .. والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب
	1 ما دمت يا عصفورتي الخضراء
	علمني حبك أن احزن وأنا محتاج منذ عصور
	فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي
	أني عشقتكي واتخذت قراري فلمن اقدم يا ترى أعذاري
	يا سيدي العزيز هذا خطاب امرأة حمقاء
	أنى خيرتك .. فاختاري مابين الموت على صدري
	لماذا في مدينتنا ؟ نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
	شكراً لكم .. شكراً لكم
	حارقة روما كفي عن الكلام يا ثرثارة
	ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل
	علمني حبك إن احزن وأنا محتاج منذ عصور لآمرة تجعلني احزن
	أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر
	أتحدى من إلى عينيك ياسيدتي قد سبقوني يحملون الشمس في راحتهم وعقود الياسمين
	يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات يأخذني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات
	يدكِ التي حطت على كتفي كحمامة نزلت لكي تشرب
	قولي احبك كي تزيد وسامتي
	كنت أعدو في غابة اللوز .. لما قال عني، أماه، إني حلوة
	لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ
	أخرجَ من معطفهِ الجريده.. وعلبةَ الثقابِ
	شكراً.. لطوق الياسمين وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين
	أيظن أني لعبة بيديه؟ أنا لا أفكر في الرجوع إليه
	ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
	إغضبْ كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
	أحبك جدا واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل
	إن كنتَ صديقي.. ساعِدني كَي أرحَلَ عَنك..
	لنفترق قليلا.. لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

مع تحيات وردة الشتاء (ياسمين)ج