الادراك والاحساس :
هل الادراك هو محصلة للنشاط العقل ام هو تصور لنظام الاشياء؟ كيف يمكن ادراك الاماكن البعيدة
[b]مقدمة:باعتبار الانسان كائنا مدركا للاشياء المحيطة به فهو يدركها ادراكاممباشرا عن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير اننا نلاحظ أن في العالماشياء مادية منفصلة عن ذواتها وللانسان معرفة مسبقة لانه مرتبط بنفس ولكنكيف يتم لنا ادراك عالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟ [/b]
ق1نميز بين الافكار التى هي احول نفسية موجودة في الذات وبين الاشياءالمادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات ومادام مجرد حالة ذاتية غيرممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة احكام على الشيء وبخائصه وصفاتهوكيقفياته كما هو عليها وعلى هذا يكون الدرالك عملية عقلية بحتة و الدليلعلى ذلك هو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيعادراكه من خلال رسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق الا ان العقل يستطيعادرا كاه بوضوح ويدعمراي ديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان لاتتولد من التجربة الحسيةوامنا هبي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكتنو الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربةتصب فيهما معطيات التجربةالحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسية قابلة للادراك فلاقيمة للمؤثراتالحسية على مشتوى الصور الذهنية ودليل كانط هو اننا عاجزون عن تصور أي شيءالا اذا ارصفناه في المكان كما لا نتمكن من ادراك حادثة ما الا اذا تصورناحدوثها من خلال زمن معين ثم اننا نستطيع تصور زوال الاشياء من المكانولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الاشايء لان الحيز المكاني يرجع فياصله الى اسس عقلية ، وقد ادى راي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرىان( تقدير مسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة)وقد استمد هذه الفكرة من حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا لاندركالاشياء كما تعطيها لنا الحواس ومن ذلك ادركنا للمكعب منخلال رؤيته ثلاثةوجوه وتسعة اضلاع فالمكعب معقول وليس محسوس.
نقد "ومن هذا فاننا ندرك ما للعقل من دور هام في ادراك المكان ولكن لاينبغياهمال دور الحواس او التجربة الحسية طالما ان الاشياء مستقلة عن ذواتها
ق2وخلافا لهذا الراي الجشطالتية ترى ان العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقلواهملوا دور الحواس لان ادراك المكان لا يستغنبي عن الحواس مادمت المعطياتالحسية منفصلة عنا فادراك البعد الثالث يتعذر اذا لم نهتم بطبيعىة الشيءفي العالم الخارجي الذي تنقله الحواس كما ان العقل يتاثر بالخداع الحسيويرجع هذا الى ان التغيرات الحسية تؤثر على الحكام العقلية وبالاضافة الىهذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بين الحساس والادراك وترى انالدراكيتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للاشياء قبل اجزائها بفضل ماتتمتعبه من عوامل موضوعية كاتشابه والتقارب كما ترى هذه النظرية صور لاصناف علىالمعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركز عليهابريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك الاشياء تحت توجيه النظر
نقد: ومن هذا نجد ان الحسيون قد وقعو في الخطا نفسه الذي وقع فيه العقلانيون باعادة الاعتبار للحواس لا ينبغي ان يكون على حساب العقل
خلاصة:ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندركان هذه المواقف قد مزقت مفهوم الدراكزبذلك فان الدراك يكمن في البط بين العقل والحواس لان الحكم العقلي مرتبطبالتجربة الحسية والعكس صحيح